الله حفيظ ..لنا الفخر يا صديقي العزيز!!!

الله حفيظ ..لنا الفخر يا صديقي العزيز!!!


كنت في سن الثانية عشرة من عمري، احب الدراسة ومراجعة دروسي وانجاز واجباتي..

كان يوما من ايام الربيع الجميل و في عطلة دراسية وكانت احلا اللحظات تلك التي ناخذ كتبنا ونخرج انا وصديقي الى حقول مخضرة، نجلس ونراجع ونحكي ونضحك ونلعب الكرة.

ونحن بين اشجار البرتقال المزهرة وازيز النحل واصوات العصافير فاذا بنا نسمع صراخ فتاة وصوت شاب من بعيد!!

بدا قلبي يخفق وبدا الخوف على محيانا انا وصديقي..

"اننا ابتعدنا يا اخي عن المدينة"

بدانا نتمتم ونرتعش لان ذلك المكان هو مكان امن لكن اليوم ما عاد كذلك!

اختبانا وسط الربيع المترامي والمعشوشب

الصراخ يقترب صوبنا

"يا الهي ويا مولاي انقذنا "

انا وصديقي على وشك البكاء اننا اطفال واننا فقط في نزهة في مكان امن

لانه حقل مشجر ولملكية خاصة سمح لنا صاحبها بالدخول

ونحن قلوبنا تخفق اخترت انا وصديقي ان نركض بكل قوانا الى مكان حيث كنت قد رايت مجموعة من المزارعين يعملون هناك.

انطلقنا كالبرق والخوف اذهب عنا رؤية الوان الدنيا !!!

بالفعل ذاكرتي نفعتني انهم هناك

وبدات اصرخ

"عتقوا الروح"

صوت صغير ممزوج بالبكاء

" انقذوا انقذوا"

سمعني احد الرجال كان ضخما واسمرا ويحمل في يده معولا

"مابكم ماذا هناك"

"وانا ارتعش وابكي ان هناك صراخ فتاة وشاب "

"اين "

"بالقرب، اسمعوا جيدا

لقد دخلنا يا سيدي بعد اذن صاحب المزرعة لنلعب وندرس "

في تلك اللحظة صفر السيد صفيرا ما انساه ابدا

"هيا يارجال نرى ماذا هناك"

ركضنا صوب الصراخ

ونحن نقترب ونقترب اذا بالفتاة ملقاة على الارض والشاب مسسل بسلاسل من حديد ما انسى ذلك المشهد المروع!!

واذا بعشرة من الصعاليك هربوا

واذا بالرجال المزارعين انقذوا شرف الفتاة انها كانت جميلة جدا وترتتعش كما كنا نرتعش انا وصديقي !!

وسالهما ذالك الرجل الاسمر

"هل حدث شيئ?"

قالت له وهي في خجل وارتعاش

"لا سيدي بارك الله فيكم "

الكل يبكي انا وصديقي والفتاة وذلك الشاب

كانت خطيبته وكانت ستكون نهاية زهرتها !

لولا طفولتنا البريئة التي شاء الله ان تكون سببا في نجدتها هي والشاب

ولولا الايادي الكريمة لرجال الارض الطيبة !!!

مزارعون شرفاء يعرفون معنى الحلال ومعنى الرجولة ومواقف الشدة

شكرنا الجميع ودعوا لنا بدورهم بان نكون صالحين.

وعند عودتنا قررنا انا وصديقي انه لاخر مرة نبتعد عن ديارناحتى لا نغامر ونرتعش مرة اخرى من شدة الخوف !!

لكن صراحة مع مر الايام وحتى هذه اللحظة كان يكبر احساسي بالفخر بنفسي انا وصديقي لتصرف حكيم من طفلين في عمر الزهور