المعرفة
المعرفة
المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات المعرفة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عذرا يا رحمة، مشينا في طريق الاخطاء!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tarraste
عضو مبتديء
عضو مبتديء
avatar


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
العمر : 50

عذرا يا رحمة، مشينا في طريق الاخطاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: عذرا يا رحمة، مشينا في طريق الاخطاء!!!   عذرا يا رحمة، مشينا في طريق الاخطاء!!! Emptyالخميس يوليو 23, 2009 7:09 am

عذرا يا رحمة، مشينا في طريق الاخطاء!!!



حباها الله بجمال اخاذ، كانت النظرة اليها تبهج القلوب فسبحان الذي خلقها واحسن خلقها واخلاقها،كانت محبوبة من الجميع.

انها رحمة ابنة الثالثة عشر من العمر، ريحانة ! الكل يعشق طيبتها.

ذات يوم وهي في طريقها الى المدرسة اذا بصعلوك متسكع ينادها:

"انك لقيطة ليس لك اب انما انت لقيطة ليس لك اسم"

يا للهول رحمة الوديعة يقال لها كلام مثل هذا في مرئا الجميع.

اذرفت دموعها ودخلت المدرسة دون ان تهتم لمضمون تلك الكلمات الوقحة التي سمعتها من ذلك المسكع، لم تشارك في حصة الدرس كعادتها، بدت شحباء حزينة منطوية.

عادت الى منزل اسرتها على غير عادتها ودخلت في استحياء كعادتها:

"السلام عليكم جدتي"

ردت عليها الجدة الطيبة:

"وعليكم السلام يا ابنتي الله يرضي عنك اننا ننتظرك لوجبة الغداء"

في تمنع لم يسبق لرحمة:

"اعتذر جدتي قولي لولدتي لن اكل اليوم .. انني مريضة"

--------------------------------------



اخذت الجدة الحنون ابنتها رحمة في حضنها :

"الله يبعد عنك شر الخلق يا بنيتي"

تركتها وخرجت

الكل ينادي :اينك يا رحمة ؟؟....

اين انت يارحمة ؟؟..

اجابتهم الجدة:

" ان ابنتي متعبة ولا شهية لها للاكل"

---------------------

بقيت الابنة الجريحة في مكانها متصلبة:

"كيف يجرء ذلك الكلب ان ينعتني باللقيطة ، وماذا فعلت لانعت بهذه الصفة المظلوم اهلها"

اخذت كراستها بدت لها الحقيقة تلوح بين عينيها الجميلين:

"انني احمل اسم والدتي ! اذن ما هو اسم والدي؟! لم اره ابدا منذ صغري !!!"

--------------------------------------

يا للهول الابنة الوديعة البريئة تحمل كل هذا العار من كلمة متسكع في الشارع؟؟؟

--------------------------

استوعبت أن كلام ذالك الحقير انما لا يبعد عن الحقيقة سوى لحظات تامل

بكيت المسكينة وهي تقول : "ماذنبي لماذا اعير بذنب لم ارتكبه انا

وهاهم اهلي واخوتي ووالدتي "

اه اه اهات هي تمزق قلبها الذي لم يجرح احدا ابدا لكي ينال هذا العذاب....

---------------------------------

تلقت الصدمة ووعت حقا بان هناك حقيقة ما تغص في قلبها، فقررت ان لا تجرح احدا كما جرحت هي.

اخذت عهدا على نفسها ان تتفقد الامر وتعرف من الزمان الماكر الذي خبأ لها هذا المصاب.

----

في تلك الايام جاء معجب برحمة يريد خطبتها انها حتى لا تزال طفلة لتقبل رجلا في حياتها !

اتتها تلك الخطبة: " كالزلزال اتتزوج؟ "

انها رافضة خاصة وانها جريحة وقد يكون ما سمعته حقيقي بما لا يدع الشك وهذا مما يفقد احساسها بالكرامة امام شريك اتت به رياح الحياة بين يديها.

-----

لم تشا القبول بالخطبة

ورفضت في البداية لكن الجدة العزيزة وحبها الوقور لها اجبرها على القبول بالخطبة بذلك الشاب ،انه ابن الصحراء يظهر بسيطا لكن يحمل مروءة ومعاني للمستقبل الامن.

-------------------------

عانت رحمة من مشاكل نفسية دفينة

فقد كانت بريئة وساذجة لا تعرف الدنيا الا البراءة والاطمئنان وترى بعين الرحمة لكل من حولها

لكن هيهات هيهات......

تزوجت رحمة وحضر الاهل العرس وكتانت حفلة فرح لها كل الناس بزهرة مشرقة في سماء زمان الغدر



----------------------

تزوجت رحمة في عمر السادسة عشرة من عمرها، وتعودت على زوجها الذي كان بمثابة ابيها بل حاشا لله ان يكون مثل ابيها الذي تخلى عنها وهي جنين بريئ في رحم والدتها.

في ذلك اليوم وهي امام بركة ماء يعوم فيها الاوز ماتت اوزة امامها فتالمت المسكينة واحست ان امرا جلالا سيقع لها

في ذلك الوقت ماتت جدتها !!!

ولم تعرف عنها الا بعد يومين من هذه المصيبة لانها تسكن في ناحية صعب التصال باهلها كما ان زوجها غائب لما تفرضه عليه ضرورة عمله.

ان الجدة كانت هي رافد الحنان الفياض لرحمة.

وهاهي ماتت لكن الشيء يزيد في نفسها الما هو ذلك السر الذي لم تعرف عنه شيئا.

يا رحمة لك الله يشد بيدك، حزن على فراق الجدة حبيبة القلب ،وحز اعظم على السر الذي دفن مع الجدة ولا احد سيجيب رحمة عنه بعد الان.

على اثر هذه المصيبة انتهت ثقة رحمة باهلها وزوجها والعالم

الايحق لها ان تبقي لها الايام جدتها التي هي الشجرة الموفورة الظلال من اشعة الشمس الحارقة؟؟

اه يا زمان


ولم يتبق لها شئ تثق فيه يبادلها المن والحنان مثل جدتها، بل اصبحت تظن ان ان ذلك الزوج قد يكون اكثر خيانة من ابيها الذي تركها .

وكذلك اهلها الذين لم يصارحوها بشيء

ونظرة المجتع القاسي الذي يحاسب الابرياء ولا يحاسب المجرمين

احترق قلب رحمة من اسئلة صاخبة مذوية بداخلها :

لماذا يا ابي تخليت عني و شردت احساس ابنة في عمر الزهور بالكرامة

ماذا ايتها الام ؟

ماذا ستقول ايها الزمان الذي يزيد الابرياء مثلي ظلما على ضياعهم؟

صدمة قوية نفسية رحمة فقدت المسكينة على اثرها عقلها لتصبح مجنونة.....

---------------------------

ليجيب الجميع رحمة : مشينا طريق الاخطاء يا رحمة.


عذرا لك يارحمة ولكل من كان مثل رحمة فلا تستحقي الا الاحترام والعطف وحقا كريما في الحياة دونما جرح

فالجرح العميق لا يضمده الا دواء عميق وهو الاحساس بالكرامة !!!!!.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عذرا يا رحمة، مشينا في طريق الاخطاء!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصائح لطالب العلم للشيخ عبد الله بن باز رحمة الله عليه.
» برنامج جديد لتحميل أي برنامج أو ملف عن طريق التورنت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعرفة :: المنتدى الأدبي :: القصائد الشعرية-
انتقل الى: