جعلتني امتطي الام الكتابة

جعلتني أمتطي آلام الكتابة...

جنيت على نفسي بحبي لك...
فراح هذا الحب يخنقني,
أتراك تراني أتعذب و أحترق شوقا,
لكنك لا تنظر إلي و لا تبالي...
تحاصرني الأحزان و الهموم...
من كل زوايا قلبي...
لتطرد من مخيلتي بريق النجوم,
تعصف بي رياح اليأس,
التي جعلت الأحاسيس الجميلة كغصة تخنقني
أو كلسعة مليئة بالسموم
أحلم دوما بموجة تبحر بي نحو الشطآن
أحلم دوما بالعيش في سلام
هل أهرب إلى داخلي؟
أم أطلق العنان للأقلام
أحلم دوما بأمل يعانقني...
بأمل يقتل اليأس و يزرع مكانه ورودا و أحلام
لكن لماذا الأمل يعارضني؟
حين تبتسم الحياة لي...
تعترضها مجموعة من الأوهام
حين أجد الطريق التي أضع عليها قدماي
أجدها مليئة بالأشواك على الدوام
حتى حين ابتسمت أنت لي...
علمت أن بعد هذه الابتسامة سأعاني مجموعة من الآلام
حساسة أنا بطبعي
و صريحة مع أعز الناس عندي
فلماذا صمتك يقتلني؟
لماذا سكاتك يرميني بالسهام؟
أمتطي آلام الكتابة
بعد أن خرس لساني و كف عن الكلام
صدقني...
ما أوحش الدرب إذا تاه فيه الإنسان
حاولت و ما زلت أحاول...
الإبحار في قارب الصبر
في ردهات الأحلام
سأغوص في أعماق نفسي
في رحلة أبحث فيها عن ذاتي
و سأكون مثل السراب الهمام...
سأعبر محيط الأمل
بحثا عن صدفة الحياة...
أتمنى ألا يعارضني الأمل...
أتمنى أن أصل إلى بر الأمان حيث بكل اطمئنان أحط عليه الأقدام
أتمنى ألا يعارضني الأمل..
أتمنى أن يواجهني و يدفعني إلى الأمام...
أتمنى أن ترجع أنت لي...
أتمنى أن تمسح الدمع من عيوني, فأنت أملي الذي أتمناه,
فقد اشتقت لسؤالك عني بكل اهتمام
اشتقت لحديثك الشيق... و كلماتك الحنونة...
ارجع إلي...
فأنا لم أقصد إيذائك يوما من الأيام...
لا تجعلني أكره الحياة أكثر مما أكرهها
أرجوك عد إلي...
حتى تعود البسمة إلي و تستمر عبر الدهر و الأعوام...
فحياتي من دونك
عبارة عن كومة من الأكوام...
أنت أملي, أنت رجائي...
فعد إلي قرير العين...
لا تخشى أي ملام,
حتى يدب النور في أعماقي
و تسطع الشمس في حياتي في جنح الظلام